حفيظ دراجي، اسم يُحفر في ذاكرة كل عاشق للكرة الجزائرية. هذا اللاعب الموهوب الذي جسد روح الكفاح والتفاني، ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الرياضة الجزائرية. من موهبته الفذة إلى قيادته الملهمة، سنستعرض في هذا المقال مسيرة هذا الأسطورة الحية. حفيظدراجيأسطورةالكرةالجزائريةالتيلاتُنسى

البدايات والنشأة

وُلد حفيظ دراجي في 18 مارس 1985 بمدينة سطيف، تلك المدينة التي اشتهرت بإنتاجها للعديد من النجوم الكرويين. بدأ مسيرته الكروية في سن مبكرة مع نادي اتحاد سطيف المحلي، حيث لفت الأنظار بمهاراته التقنية العالية وقدرته على قراءة اللعبة بذكاء نادر.

الصعود إلى النجومية

انضم دراجي إلى نادي وفاق سطيف عام 2004، وهي الخطوة التي شكلت منعطفاً حاسماً في مسيرته. مع الوفاق، أظهر مستويات أداء مذهلة جعلته أحد أهم اللاعبين في الدوري الجزائري. قيادته للمنتخب الوطني كانت محطة أخرى بارزة، حيث مثل الجزائر في عدة بطولات قارية ودولية.

إنجازات لا تُنسى

• بطولة أمم إفريقيا 2019: كان دراجي أحد أعمدة المنتخب الجزائري الذي توج بلقب البطولة بعد غياب طويل.
• دوري أبطال إفريقيا: قاد نادي وفاق سطيف للفوز باللقب القاري عام 2015.
• جائزة أفضل لاعب في إفريقيا: وصل إلى الترشيحات النهائية عدة مرات.

أسلوب لعبه وصفاته القيادية

تميز دراجي بأسلوب لعبه الذكي والقدرة على صناعة اللعب من خط الوسط. لم تكن مهاراته الفنية فقط هي ما ميزه، بل أيضاً قوته القيادية داخل الملعب. كان دائماً اللاعب الذي يرفع من معنويات فريقه في أصعب اللحظات.

الإرث الذي تركه

حتى بعد اعتزاله، يظل حفيظ دراجي نموذجاً يُحتذى به للشباب الجزائري. مسيرته تثبت أن الموهبة مع العمل الجاد يمكن أن توصلك إلى القمة. اليوم، يشغل دراجي مناصب تدريبية وإدارية، حيث يواصل إثراء الكرة الجزائرية بخبراته.

الخاتمة

حفيظ دراجي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو رمز للعزيمة والتفاني. مسيرته تذكرنا دائماً بأن الأحلام الكبيرة تتحقق بالعمل الدؤوب والإيمان بالقدرات. ستظل أسطورة دراجي حية في قلوب عشاق الكرة الجزائرية والعربية إلى الأبد.